
مدينة مراكش تقع في جنوب المغرب، على بعد 30كم من جبال الأطلس. ارتفاعها 450م عن سطح البحر، وتبلغ مساحتها حوالي 230كم2. مُناخها شبه جاف، صيفها حار، وشتاءها معتدل ورطب.
مدينة مراكش معروفة بأوصاف كثيرة. مثل الجامعة بين الحر والحرور، ومدينة السبعة رجال. كما تُلقب بـ”المدينة الحمراء” بسبب منازلها ذات اللون الأحمر.
تاريخ مراكش يعود إلى زمن المرابطين. كانت عاصمة للمرابطين، وازدهرت في عهد السلطان يوسف بن تاشفين. اليوم، تعتمد المدينة على النشاط العقاري والسياحي.

مدينة مراكش تتميز بتنوعها الحضاري والثقافي. تحتوي على مآثر تاريخية مهمة. من أهم هذه المآثر:
ساحة جامع الفنا، من أهم المواقع التراثية في العالم، حسب منظمة اليونسكو. تم تسجيلها كموضع تراث إنساني في عام 2001م. هذه الساحة، قلب مراكش النابض، تجذب الكثير من السياح. يأتي الناس من كل مكان للاستمتاع برياضات الأفاعي والأحاجي الشعبية.

هناك خلافات حول تسمية هذه الساحة. بعض الناس يعتقدون أنّها كانت مكان لإعدام المجرمين. بينما يُعتقد أيضاً أنّ اسمها يعود لعصر السعدي عندما كانت جزءاً من المسجد الأعظم.
قربها من قصر الحجر المرابطي قد يكون السبب في تسميتها. أسوار مراكش، التي يُعتقد أنّها بنيت في الفترة بين 1126م و1127م، تحيط بالساحة. طول هذه الأسوار يصل إلى حوالي 9كم.
بابي دكالة وأغمات هما أبواب رئيسية في أسوار مراكش. باب دكالة يقع في الجهة الغربية ويؤدي إلى مسجد باب دكالة. بينما يقع باب أغمات في الجهة الشرقية.

السّور يفتح الطريق إلى زاوية سيدي بن صالح. باب أغمات يؤدي إلى برج في الجهة الشرقية من أسوار مراكش.قصر البديع، المعروف بأنه من عجائب الدنيا، يقع في الجزء الشمالي الشرقي من القصبة.
بناه السعدي أحمد المنصور الذهبي في 1578م. هذا القصر كان في نفس الوقت الذي انتصر فيه جيش المغرب على البرتغاليين. لكن، المولى اسماعيل هدمه في 1696م.
أخذت العناصر الزخرفية منه لزيادة جمال مباني مكناس. هذا القصر يبرز التصميم المتناسق للبنايات حول ساحته المستطيلة. كما يحتوي على خمسة صهاريج مختلفة الأطوال.

يتميز بوجود حدائق متنوعة. الزخارف وتنوع المواد المستخدمة في بنائه، مثل الرخام والخشب المنقوش، تجعل منه مكانًا فريدًا. الأعمدة المغطاة بأوراق ذهبية تضيف إلى جماله.
القبة المرابطية تتميز بتصميمها الفريد. تأخذ شكل المستطيل. واجهتها الخارجية تزين بأشكال وأقواس تشكل نجمة سباعية.
الحفريات كشفت عن نقش أعلى القبة. هذا النقش يبرز جمال القبة المرابطية.
في مراكش، نجد اسم السّلطان علي بن يوسف. هذا يُظهر في أعمال الباحثين. قبور السّعديين تعود لعائلة ملكية.

لوالدة السّلطان أحمد المنصور وأبيه وأخيه. ضريح السّعديين يتكون من جناحين رئيسيين. في أحدهما ثلاث قاعات.
قاعة المحراب هي مسجداً صغيراً مزخرفاً. قاعة الاثني عشر عموداً تضم دفن السّلطان أحمد المنصور. كما يوجد فيها دفن السّلاطين الثلاثة الآخرين.
قاعة الكوات الثلاث تُعتبر أجمل القاعات. تتميز بزخارف متميزة وجميلة. سقاية المواسين هي جزء من مجمع المواسين.
في هذا المبنى مسجد وحمام ومدرسة قرآنيّة وخزانة. بني في الفترة 1562م-1563م. شُكلت سقاية المواسين مستطيلاً مشابهاً لتصميم سقاية علي بن يوسف.

توجد في شمال القاعة الخاصّة بالوضوء. تحتوي على ثلاثة أحواض ماء وسقاية وثلاثة مداخل. مسجد الكتبية يقع في وسط مدينة مراكش.
يُعتقد أن تسميته تعود لسوق بيع الكُتب القريب. بُني جامع الكتبية الأول في عهد الخليفة عبد المؤمن بن علي الكومي. بني على أنقاض قصر سابق.
الأثريّة (قصر الحجر المرابطي) هو مكان رائع. جامع الكتبية الثاني بني في 1158م. يُشبه حجمه جامع الكتبية الأول.]
قصر الباهية يقع في وسط المدينة القديمة. بُني في القرن التاسع عشر. يتكون من رياض صغير وآخر كبير وصحن صغير.
يحتوي على جناح خاص وساحة رخاميّة محاطة بالأروقة. سوق مراكش الليلي يُعتبر مقصداً للكثيرين. يُفضل التسوق في أجواء الليل.
يمكن الاستمتاع بمشاهدة الحياة المغربية. تظهر الحياة في دق الطبول وعروض الثعابين والقرود الراقصة. تجربة المأكولات المغربية التقليدية من الساندويشات المحشوة باللحوم.
يمكن نقش الحناء من المتاجر المتخصصة بذلك. حدائق ماجوريل ومتحف الفن الإسلامي تأسست في القرن العشرين. تم تشييد هذه الحديقة المذهلة من قبل الفنانين الفرنسيين جاك ولويس ماجوريل.

يمكن الاستمتاع برؤية نباتات وزهور متعددة الأحجام والألوان. برك السمك موجودة هناك أيضاً. يمكن زيارة متحف الفن الإسلامي بجانب الحديقة.
يعرض المتحف الفنون الخاصة بالعديد من القبائل المغربية. يوجد سجاد ومجوهرات وفخار ذات الطابع المغربي.
مسجد بن يوسف يعود لعام 1111، مما يجعله أقدم مبنى في المدينة. يُعد هذا المسجد من أهم المعالم التاريخية في المدينة
